اختبار للدم يمكنه الكشف عن السرطان خلال 10 دقائق

توصل علماء إلى اختبار للدم يمكنه الكشف عن السرطان في غضون عشر دقائق فقط، مما يفتح أبواب الأمل لإمكانية اكتشاف هذه الأمراض صعبة التشخيص في وقت مبكر عندما يكون العلاج أكثر فعالية.

في الوقت الحالي، يستخدم الأطباء الأعراض بجانب مجموعة من الاختبارات والخزعات لتشخيص الإصابة بالسرطان.

وقد يستغرق الأمر _في بعض الأحيان_ أيامًا أو شهوراً للحصول على النتائج.

اختبار للدم يمكنه الكشف عن السرطان
اختبار للدم يمكنه الكشف عن السرطان خلال 10 دقائق

تطوير اختبار للدم يمكنه الكشف عن السرطان

وتبحث الطريقة الجديدة من جامعة كوينزلاند عن الاختلافات في الشفرة الوراثية بين الخلايا السرطانية والسليمة.

وقد وجد الفريق أن الحمض النووي للخلايا السرطانية يلتصق بقوة بالجسيمات النانوية للذهب.

وتمنحنا هذه الطريقة مؤشرًا سريعًا على وجود المرض من عدمه _يمكن ملاحظته بالعين المجردة.

ونظرًا لأن التغييرات نفسها تحدث في جميع الخلايا السرطانية، يمكن أن يعمل الاختبار على جميع أنواع السرطان، كما يعتقد الفريق.

يقول الدكتور مات تراو_أستاذ الكيمياء: "لقد أتاح نهجنا اكتشاف السرطان في 10 دقائق من عينات الحمض النووي المشتقة البلازما".

"ونحن نعتقد أن هذا النهج البسيط قد يكون بديلاً أفضل للتقنيات الحالية للكشف عن السرطان."

وعلى الرغم من أن الاختبار في الوقت الحالي لا يستطيع تحديد مكان السرطان، أو مدى تقدمه _وفقًا للبحث الذي نشر في دورية Nature Communications_ إلا أنه يمكن أن يمنح الأطباء إنذارًا مبكرًا بوجود المرض حتى يتمكنوا من إجراء اختبارات أكثر تفصيلاً.

بالنسبة للسرطانات كسرطان البنكرياس والمبيض_التي تقل علاماتها التحذيرية_يمكن أن يعني هذا أن المرض قد يتم تشخيصه قبل أن ينتشر، في وقت يمكننا فيه اللجوء للجراحات والأدوية الفعالة.

يقول الدكتور جايد برادي_من معهد مانشستر لأبحاث السرطان بالمملكة المتحدة: "يمثل هذا النهج خطوة مثيرة للأمام نحو الكشف عن الحمض النووي للورم في عينات الدم ويفتح إمكانية إجراء اختبار دموي عام للكشف عن السرطان.

"لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات السريرية لتقييم فوائد هذه الطريقة."

فعالية الاختبار الجديد

تم اختبار النهج الجديد في عينات من أنسجة ودم لمرضى يعانون من أنواع مختلفة من السرطان والتي قورنت مع 31 شخصًا من الأصحاء.

وقد أثبت الاختبار فعاليته في الكشف عن السرطان في عينات مختلفة.

ويريد الباحثون الآن إجراء المزيد من الاختبارات على عدد أكبر من العينات، كما يأملون في إمكانية تطوير هذه الطريقة لتحديد مرحلة السرطان.

يقول بول فاروه_أستاذ علم الأوبئة في السرطان بجامعة كامبريدج: "إن الاختبار مبشر بالخير، ولكنه يحتاج بالفعل إلى تطبيقه على بعض العينات التي تم جمعها بعناية حتى نتمكن من الحكم على فائدتها المحتملة كاختبار تشخيصي".

"حتى الآن، ما هو إلا ابتكار علمي آخر قد يكون أو لا يكون مفيدًا في التجارب السريرية".

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى