انخفاض وزن الجسم المستمر لدى الأطفال يزيد من خطر فقدان الشهية

توصلت دراسة جديدة إلى أن انخفاض وزن الجسم المستمر لدى الأطفال _انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI)_بدءًا من سن الثانية للذكور والرابعة للإناث_قد يكون عامل خطر للإصابة بفقدان الشهية العصبي في مرحلة المراهقة.

بالإضافة لذلك، وجدت الدراسة_التي نشرت في دورية American Academy of Child and Adolescent Psychiatry_أن استمرار ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة قد يكون عامل خطر لتطور النهام العصبي في وقت لاحق.

انخفاض وزن الجسم المستمر لدى الأطفال واضطرابات الأكل

انخفاض وزن الجسم المستمر لدى الأطفال
انخفاض وزن الجسم المستمر لدى الأطفال يزيد من خطر فقدان الشهية

تستند هذه الدراسة السكانية الكبيرة على تحليل بيانات خاصة بـ1502 فردًا شاركوا في دراسة طولية للوالدين والأطفال في المملكة المتحدة.

تقول زينب يلماز_المؤلف الأول للدراسة وأستاذ مساعد في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا: "حتى الآن، لم يكن لدينا سوى القليل من الأدلة حول كيفية تحديد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات الأكل في مرحلة لاحقة عند بلوغ سن المراهقة".

"من خلال النظر لسجلات نمو آلاف الأطفال، شاهدنا إشارات الإنذار المبكر التي يمكن أن تشير إلى الأطفال المعرضين للخطر".

تقول المؤلفة المشاركة سينثيا بوليك_أستاذة بارزة في اضطرابات الأكل: "هذا يعني أن أطباء الأطفال يجب أن يكونوا في حالة تأهب للأطفال منخفضي الوزن بصورة مستمرة طوال مرحلة الطفولة".

"قد يكون هذا علامة تحذير مبكر وينطبق نفس الشيء على الأطفال الذين تجاوزوا الوزن الطبيعي لفترة طويلة".

تقول يلماز أنه على الرغم من أن اضطرابات الأكل ذات طبيعة نفسية، إلا أن الدراسة تسلط الضوء على أهمية النظر أيضًا في عوامل الخطر المرتبطة بالأيض إلى جانب المكونات النفسية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

"بدأت الاختلافات في الوزن بين المراهقين_الذين طوروا اضطرابات الأكل_في سن مبكرة جدًا_ولا يمكن أن يكون سببها الضغوط الاجتماعية".

"والتفسير الأكثر احتمالًا هو أن العوامل الأيضية التي تقودها الجينات، يمكن أن تعرض هؤلاء الأفراد لمشاكل التمثيل الغذائي".

"ينسجم هذا مع دراساتنا الجينية الأخرى التي سلطت الضوء على المكون الأيضي لفقدان الشهية العصبي. "

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى