تفشي مرض الحصبة في مقاطعة أمريكية....ما السبب؟

لماذا يترك البعض أنفسهم أو أسرهم عرضة لمرض يمكنهم الوقاية منه عن طريق لقاح آمن وفعال؟ لماذا تعرض الآخرين للخطر؟ هذه هي الأسئلة العاجلة التي يجب طرحها في أعقاب تفشي مرض الحصبة في مقاطعة أمريكية (كلارك-واشنطن) مرة أخرى.

تفشي مرض الحصبة في مقاطعة أمريكية
تفشي مرض الحصبة في مقاطعة أمريكية....ما السبب؟

فقد أبلغت وزارة الصحة العامة في المقاطعة عن 30 حالة مؤكدة هذا الأسبوع_20 منها لم تتلقى التطعيم.

بينما كان هناك 21 من هذه الحالات هم أطفال دون سن العاشرة، و8 تتراوح أعمارهم بين 11 و 18 سنة.

وتعد الحصبة أحد الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة_وخاصة في الأطفال.

وتشمل هذه المضاعفات الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ حتى الوفاة.

وينتشر الفيروس عن طريق السعال أو العطس، ويمكن أن يبقى في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين.

وقد حذرت المقاطعة السكان من أن "الحصبة معدية للغاية لدرجة أن 90% من الأشخاص المقربين من هذا الشخص غير المحصن سيصابون أيضاً".

أسباب تفشي مرض الحصبة في مقاطعة أمريكية

تمكنت الولايات المتحدة من القضاء على الحصبة بحلول عام 2000 مع استخدام واسع النطاق للقاح.

لكن في السنوات الأخيرة، ظهرت حالات من العدوى مرة أخرى نتيجة عدم الثقة في اللقاحات أو نتيجة بعض المعتقدات الدينية والفلسفية.

وقد دحضت الأبحاث المخاوف التي أشارت لوجود صلة بين التطعيم والتوحد.

لكن الجهل وعدم الثقة لا يزالان يدفعان الناس إلى التخلي عن التطعيم.

وفي الآونة الأخيرة، حدث تفشي للحصبة في نيويورك ونيو جيرسي_في المقام الأول بين غير متلقي اللقاحات في المجتمعات اليهودية الأرثوذكسية، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كذلك بين القادمين من إسرائيل حيث يوجد تفش كبير للمرض هناك.

وقد حذرت منظمة الصحة العالمية كما أشرنا في موضوع سابق من أن الخوف من اللقاحات أحد التحديات الصحية للعام الحالي،

ويمكنك مطالعة المزيد عن هذا الموضوع من خلال زيارة:

وتشير المنظمة إلى استمرار تصاعد الحصبة في المنطقة الأوروبية، حيث تشير البيانات إلى أن العدد الإجمالي للإصابات سيكون ضعف العدد في عام 2017.

** المصدر: The Washington Post

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى