دراسة بريطانية: التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا قد يُخفض من عدد الوفيات الناتجة عنه بمقدار 20%.

أشارت دراسة حديثة قادها باحثو جامعة لندن كوليدج إلى أن التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا ربما يُساهم في منع حدوث واحدة من كل 6 وفيات ناتجة عن الإصابة به؛ أي يُقلل عدد الوفيات بحوالي 20%.

وأكد الباحثون أن إجراء الفحص المستهدف والروتيني للرجال يُساعد في الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان البروستاتا.

كما شددوا على فائدة الكشف المبكر للسرطان، من حيث البدء في العلاج ومنع تقدم الورم السرطاني، وبالتالي تقليل الوفيات الناتجة.

التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا
دراسة بريطانية: التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا قد يُخفض من عدد الوفيات الناتجة عنه بمقدار 20%.

ويُعد سرطان البروستاتا أكثر أشكال السرطان شيوعًا بين الرجال؛ حيث يتم تشخيص حوالي 130 حالة جديدة في المملكة المتحدة يوميًا، مع تسجيل 10000 وفاة سنويًا.

وعلى الرغم من خطورة المرض، إلا أنه لا يوجد برنامج فحص قومي للكشف المبكر عن الإصابة به_كما هو الحال مع سرطان عنق الرحم.

ويعتمد الأطباء حاليًا على قياس مستويات مستضد البروستاتا (PSA) في الدم لتحديد وجود إصابة في البروستاتا من عدمها.

ولكن (PSA) لا يُعد وسيلة موثوقة لتأكيد الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث ترتفع مستوياته أيضًا في حالات الالتهاب أو مرحلة الشيخوخة.

لقد أشارت النتائج_التي نُشرت في مجلة PLOS Medicine_إلى أن إجراء الفحص الدوري لجميع الرجال بين 55-69 عامًا كل 4 سنوات قد يُفيد كثيرًا في تقليل عدد الوفيات الناتجة عن سرطان البروستاتا.

ولكن نظرًا لصعوبة شمول كافة الرجال في تلك الفئة العمرية، فقد خلص الباحثون إلى ضرورة فحص الرجال ذوي الاستعداد الوراثي الأعلى للإصابة، وهم حوالي 50% منهم.

حيث يرون أن توجيه الموارد الطبية للمجموعة الأعلى خطرًا قد يكون أكثر فاعلية في تحسين النتائج وخفض معدلات الوفاة.

تقول البروفيسورة نورا باشيان_من جامعة لندن كوليدج: "يُعد سرطان البروستاتا هو السبب الرئيسي للوفيات بين الرجال في المملكة المتحدة".

"ولكن لا يتم إجراء الفحص الروتيني للرجال لأن بعضهم يرفض إجرائه، ظنًا منهم أن صعوبة إجراء الفحص تفوق منافعه".

"لقد أظهرت دراستنا أن التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا يٌفيد في خفض الوفيات الناتجة عنه بمعدلات ملحوظة".

شملت الدراسة تحليلًا حاسوبيًا للبيانات الخاصة بـ4.5 مليون رجلًا بريطانيًا، تتراوح أعمارهم بين 55-69 عامًا.

وأظهرت النتائج أن حوالي 25-50% من تلك المجموعة مُعرضة بشكل أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا، وهم من يجب استهدافهم بالفحص.

وعندما طبق الباحثون بعض الخوارزميات على تلك النتائج، وُجد أن حوالي 20% من حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة يُمكن منعها تمامًا إذا تم تلقي العلاج في وقت مبكر.

وينصح الخبراء بضرورة إجراء الفحص بالرنين المغناطيسي على المجموعة الأكثر عرضة للإصابة، وليس تحليل مستويات (PSA) بالدم.

كما أكدوا أن التصوير المغناطيسي هو ما سيحدد هل يجب إجراء التدخل الجراحي للحصول على الخزعة تمهيدًا لتحليلها، أم لا.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى