أسباب كثرة التثاؤب وطرق علاجه

ما هو سبب التثاؤب المتكرر؟

التثاؤب عبارة عن استجابة طبيعية لا إرادية للشعور بالتعب أو الملل، فمن الطبيعي أن تتثاءب في نهاية اليوم بعد الشعور بالإرهاق أو الملل، كما يمكن أن تتثاءب بسبب رؤية شخص آخر يتثاءب أمامك أو عند قراءة موضوع عن التثاؤب، ومع ذلك إذا كنت تتثاءب باستمرار فقد يكون ذلك عرضًا لمشكلة صحية، فما أسباب كثرة التثاؤب؟ وكيف يمكن علاج هذه الحالة؟
تابع هذا المقال للتعرف على أبرز أسباب كثرة التثاؤب وطرق العلاج.

أسباب كثرة التثاؤب

سبب كثرة التثاؤب
سبب كثرة التثاؤب

السبب الدقيق لكثرة التثاؤب غير معروف حتى الآن، لكن يحتمل أن يكون سبب التثاؤب المفرط أحد العوامل التالية:

النعاس

غالبًا ما يكون سبب التثاؤب هو الشعور بالرغبة في النعاس، خصوصًا عند عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، وقد يكون التثاؤب عرضًا من أعراض اضطرابات النوم إلى جانب التغفيق وانقطاع النفس النومي.

الآثار الجانبية للأدوية

أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن سبب كثرة التثاؤب قد يكون أحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات القلق والاكتئاب مثل: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.

الاضطرابات العصبية

يمكن للعديد من الاضطرابات العصبية أن تكون من أسباب كثرة التثاؤب والصداع، حيث يشعر المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد والصرع والسكتة الدماغية براحة مؤقتة عند التثاؤب.

القلق والتوتر

يحتاج الجسم إلى كميات زائدة من الأكسجين في حالات القلق والتوتر. لذلك يحدث التثاؤب كرد فعل طبيعي للمساعدة على جلب المزيد من الأكسجين من خلال التنفس العميق الذي يوفر الأكسجين بصورة أكبر مما يحدث في التنفس المعتاد.

الأسباب الأخرى لكثرة التثاؤب

هناك بعض الحالات المرضية التي تسبب كثرة التثاؤب، وتشمل:

  • النوبة القلبية، خاصةً بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض ذات صلة مثل: آلام الصدر والدوار وضيق التنفس.
  • الفشل الكبدي.
  • أورام المخ وهي حالات نادرة.
  • مشكلات في التحكم في درجة حرارة الجسم وهي أمر نادر.
  • حالات معينة تتسبب في تحفيز العصب المبهم ما يؤدي إلى كثرة التثاؤب.

علاج كثرة التثاؤب

يتطلب علاج التثاؤب تحديد السبب الأساسي للمشكلة للوقوف على العلاج المناسب إلا أن هناك بعض الطرق التي تفيد في التخلص من كثرة الثئاؤب، وتتضمن:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم

من الضروري أن يحصل الأشخاص على فترات كافية من النوم أثناء الليل. لذلك ينصح بالنوم مدة تترواح بين 9:7 ساعات مع الالتزام بجدول للنوم لتجنب التعرض للتثاؤب المتكرر.

  • ممارسة أساليب الاسترخاء

يمكن لتمارين الاسترخاء وأساليب التأمل مثل: اليوجا أو تمارين التنفس العميق أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق. الأمر الذي يقلل من كثرة التثاؤب عند بعض الأشخاص.

  • ممارسة التمرينات الرياضية

تساعد ممارسة التمرينات الرياضية بأنواعها المختلفة في تعزيز الدورة الدموية وتحسين تدفق الأكسجين لجميع أجزاء الجسم.

  • الإكثار من شرب المياه

من الأمور الضرورية لعلاج كثرة التثاؤب الحفاظ على الترطيب الكافي للجسم من خلال تناول كميات كافية من المياه وغيره من السوائل. إذ يمكن أن يساهم ذلك في تعزيز الدورة الدموية وبالتالي التخلص من التثاؤب المفرط.

  • تناول غذاء صحي متوازن

من المعروف أن تناول الأطعمة الغنية بالدهون تسبب النعاس والخمول، وهما من أسباب كثرة التثاؤب. لذلك يجب الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن، كما يجب تجنب الأطعمة الغنية بالكافيين في النظام الغذائي إذ إنها تسبب اضطرابات النوم.

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس

يمكن تقليل التثاؤب من خلال تجنب الخروج في الجو الحار أو التعرض لأشعة الشمس. حيث يعتقد أن التعرض لأشعة الشمس يسبب كثرة التثاؤب (excessive-yawning) لخفض درجة حرارة الدماغ، إلا أنه لا يوجد دليل علمي قوي بشأن هذه الحالة.

في الختام، إذا استمر تكرار التثاؤب أو تزايدت شدته بالشكل الذي يؤثر فيه على الحياة اليومية، يجب على الشخص في هذه الحالة استشارة الطبيب لتحديد أسباب كثرة التثاؤب ومن ثم إيجاد العلاج المناسب للحالة.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى