اكتئاب ما بعد الولادة.. ماذا تعرفين عنه؟!

سمعنا كثيرًا في الآونة الأخيرة عن اكتئاب ما بعد الولادة الذي يصيب بعض السيدات بعد وضعهن لأطفالهن، وقد يؤدي تجاهله أو إهمال علاجه إلى عواقب كارثية على الأم وطفلها.

لذا، سنحرص في السطور القادمة على تقديم بعض المعلومات الهامة لكم عن هذا الداء الفتاك؛ أسبابه وأعراضه وعلاجه وكيفية الوقاية منه.

ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟

هو نوع من الاكتئاب قد يصيب الأمهات بعد ولادة أطفالهن مباشرة، إذ تحدث العديد من التغيرات الجسدية والنفسية والسلوكية للمرأة في هذه الفترة، مما قد ينتج عنه أعراض اكتئابية خطيرة.

يعد هذا النوع من الاكتئاب حالة طبية شائعة، حيث من الممكن أن يصيب واحدة من بين كل سبع أمهات بعد الولادة.

اقرأ أيضًا: الرجال يعانون أيضًا من اكتئاب ما بعد الولادة

أعراضه

من الطبيعي أن تشعر الأمهات الجدد ببعض التغيرات المزاجية الناجمة عن الإرهاق والتعب وقلة النوم في الأيام الأولى من حياة طفلها.

في حالة اكتئاب ما بعد الولادة، تكون هذه التغيرات حادة، وتستمر لفترات طويلة، وتعوق قدرة الأم على ممارسة حياتها الطبيعية ورعاية طفلها.

من ضمن هذه الأعراض:

  • الشعور بالحزن الشديد وكثرة البكاء. 
  • الشعور بالذنب ولوم النفس. 
  • اضطرابات النوم
  • الشعور بالقلق المبالغ فيه. 
  • تغيرات في الشهية.
  • وجود أوجاع مزمنة بالجسد أو الشعور بالصداع أو آلام المعدة. 
  • الشعور بانعدام القيمة.
  • قد تنتاب الأم بعض الأفكار لإيذاء طفلها أو نفسها. 

أسباب اكتئاب ما بعد الولادة

ليس هناك أسباب محددة للإصابة بهذا النوع من الاكتئاب، لكن يعتقد العلماء أن هناك بعض العوامل التي تساعد على نشأته.

من ضمن هذه العوامل:

التغيرات الهرمونية:

قد يلعب الانخفاض الحاد والمفاجئ في هرموني الاستروجين والبروجيسترون دورًا في ظهور أعراض الاكتئاب. بالإضافة إلى إمكانية انخفاض الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والخمول والاكتئاب.

قلة النوم:

النوم هو ميزان العقل، لذا فإن الحرمان منه يجعل الشخص مرهقًا، ويعيق قدرته الذهنية على التعامل مع المشكلات -حتى البسيطة منها.

القلق:

القلق والخوف بشأن عدم القدرة على رعاية الصغير والاهتمام به تزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب.

الصورة السلبية عن الذات:

تنظر بعض الأمهات إلى نفسها نظرة سلبية بعد الولادة، فتظن أن شكلها لم يعد جيدًا، وأنها فقدت السيطرة على حياتها، فيشعرها ذلك بالارتباك وقد يعرضها للإصابة بالاكتئاب.

وهناك بعض العوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، مثل:

  • وجود تاريخ مرضي من الاكتئاب، سواء قبل الحمل أو في أثنائه. 
  • إذا كان حدوث الحمل غير مخطط له. 
  • إذا كانت لدى الأم عدد كبير من الأطفال الذين يحتاجون الرعاية بجانب المولود الجديد. 
  • إذا كانت الأم تمر بأحداث مرهقة نفسيًا، مثل: مشكلات مادية أو أزمات صحية. 
  • وجود صراع ومشاكل داخل الأسرة، مما يؤدي إلى عدم وجود الدعم النفسي الكافي للأم. 

علاج اكتئاب ما بعد الولادة

إهمال الأعراض الاكتئابية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، لذلك يجب أن تتوجه الأم التي تشعر بالأعراض السابق ذكرها إلى الطبيب فورًا، وتطلب الدعم والمساعدة من الجهات المعنية.

يعتمد علاج هذا النوع من الاكتئاب على الأدوية المضادة للاكتئاب وجلسات المعالجة النفسية ومجموعات الدعم.

جدير بالذكر أن مضادات الاكتئاب لا تؤخذ إلا تحت إشراف الطبيب وحسب إرشاداته، فلا تأخذها من تلقاء نفسك أو تصفها لغيرك.

كيف تقين نفسك منه؟

اكتئاب ما بعد الولادة هو حالة مرضية قد تحدث لأي سيدة بعد وضعها لطفلها، لكن سنقدم لكِ بعض النصائح التي قد تساعدك على التخفيف من حدة التغيرات المزاجية المصاحبة للولادة، ومن ثَمَّ الوقاية من تطورها إلى اكتئاب خطير.

  • احرصي على تناول طعام صحي متوازن. 
  • مارسي أي نوع من التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام، فهي تحسن المزاج. 
  • لا تخجلي من طلب الدعم من زوجك أو المحيطين بكِ. 
  • لا تتأخري في استشارة الطبيب النفسي عند شعورك بالحاجة إلى ذلك. 

مع تمنياتنا لكل أم بدوام الصحة والعافية!

بواسطة
Postpartum DepressionEverything You Need to Know About Postpartum Depression

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى