دراسة/ الفحص يساهم في الحد من خطر الإصابة بسرطان الرحم

على الرغم من تطوير طرق علاج تضخم بطانة الرحم، إلا أن العديد من النساء المصابات بهذه الحالة لا يحصلن على رعاية طبية ومتابعة كافية. وقد أظهرت الأبحاث إمكانية تقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم من خلال الاهتمام بفحص الرحم للنساء اللاتي يعانين من حالة تسبب سماكة مفرطة في بطانة الرحم. ويوضح الباحثون أن النتائج تسلط الضوء على أهمية العمل المستمر لدعم ورعاية المصابين بهذه الحالة للحد من الإصابة بسرطان الرحم.

الحد من خطر الإصابة بسرطان الرحم

الحد من خطر الإصابة بسرطان الرحم
الحد من خطر الإصابة بسرطان الرحم

ينقسم تضخم بطانة الرحم إلى نوعين هما: لا نمطي ونمطي. يحمل النوع اللا نمطي زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم. في حين يشير النوع النمطي إلى أن بطانة الرحم أكثر سمكًا من الطبيعي ولكنها أقل عرضة للتحول إلى سرطان.

توصي الإرشادات العلاجية بإجراء عملية استئصال الرحم للاتي يعانين من تضخم بطانة الرحم من النوع اللا نمطي. كما ينصح الأطباء بتجربة العلاج الهرموني الذي يُعطى مباشرة في الرحم لدى صاحبات النوع النمطي من تضخم الرحم. ويؤكدون على أهمية المراقبة المنتظمة لتتبع التطور المحتمل للسرطان.

خطوات ونتائج الدراسة

أجرى باحثون من جامعة إدنبره دراسة، لمقارنة العلاجات قبل وبعد الالتزام بالتوجيهات العلاجية. شارك في هذه الدراسة أكثر من 3000 مريضة تم تشخيص إصابتهن بتضخم بطانة الرحم بين عامي 2012 و2020. وكان نصفهن يعانين من تضخم بطانة الرحم اللا نمطي. وجاءت نتائج الدراسة كما يلي:

  • ارتفعت نسبة النساء المصابات بتضخم بطانة الرحم النمطي اللاتي حصلن على علاج هرموني ناجح من 38% إلى 52% بعد الالتزام الإرشادات العلاجية.
  • بالكاد تغير العلاج الأولي للنساء المصابات بالنوع اللا نمطي. إذ خضعت 68% منهن لعملية استئصال الرحم في الفترة بين 2012-2015، و67% في الفترة بين 2016-2019.
  • انخفضت هذه النسبة إلى 52% من النساء في بداية جائحة كوفيد-19 في عام 2020. ما يشير إلى عدم الالتزام بتطبيق أفضل الممارسات.

وقد تلقت واحدة فقط من بين كل 5 نساء يعانين من التضخم اللا نمطي ولم يخضعن لعملية استئصال الرحم، الجدول الزمني المخصص لمراقبة المتابعة والخزعات.

في الفترة من 2016 إلى 2019، كان لدى 37% من أولئك اللاتي تم تشخيص إصابتهن بتضخم بطانة الرحم اللا نمطي وخضعن لعملية استئصال الرحم دليل على الإصابة بالسرطان عندما تم تحليل أرحامهن بعد الجراحة.

يقول الخبراء إن النتائج تؤكد أهمية تحسين مراقبة المتابعة للنساء المصابات بتضخم الرحم اللا نمطي، اللاتي لم يخضعن لعملية استئصال الرحم the womb. نظرا لارتفاع خطر إصابتهن بالسرطان.

على الرغم من التحسينات في علاج النساء المصابات بتضخم بطانة الرحم منذ تطبيق المبادئ التوجيهية العلاجية الجديدة. إلا أن هناك حاجة إلى رعاية أفضل للنساء اللاتي لم يخضعن لعملية استئصال الرحم. لا سيما بالنظر إلى خطر الإصابة بسرطان الرحم في المستقبل بالنسبة لهؤلاء النساء.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى