دراسة: "رذاذ الخلايا الجذعية" يُعيد حاسة الشم إلى فئران التجارب

تمكن مجموعة من الباحثين في مجال الخلايا الجذعية من استخدام "رذاذ الخلايا الجذعية" في إعادة حاسة الشم لمجموعة من فئران التجارب بعد فقدانها، وذلك خلال المرحلة الأولى من تجاربهم.

فباستخدام رذاذ من الخلايا القاعدية للنسيج الظهاري المبطن لتجويف الأنف_وهي الخلايا المسؤولة عن إصلاح الخلايا الشمية التالفة، لاحظ العلماء أنها قد تطورت إلى خلايا عصبية كاملة تمتد مباشرة إلى الدماغ.

وفي نهاية المطاف، تمكنت بعض الخلايا الجذعية من إعادة توصيل المحاور العصبية المسؤولة عن الاستجابة الشمية في أدمغة الفئران.

رذاذ الخلايا الجذعية
دراسة: "رذاذ الخلايا الجذعية" يُعيد حاسة الشم إلى فئران التجارب

وتُعد تلك النتائج هي بداية الطريق نحو المزيد من الأبحاث في مجال تجديد الأعصاب المسؤولة عن الشم في الأشخاص المتضررين.

ويقول العلماء_ببحثهم المنشور بدورية Stem Cell Reports_أنه لا يزال من المبكر تكرار تلك التجربة على البشر، ولكنها تُعد بداية واعدة.

يقول برادلي جولدشتاين_عالم أمراض الأنف والأذن والحنجرة-جامعة ميامي: "هذا هو النموذج الأول لإمكانية استعادة الشم بعد فقدانه باستخدام الخلايا الجذعية".

"من المهم للغاية أن ندرك أهمية القيام بالمزيد من الأبحاث قبل محاولة تطبيق تلك التجربة على البشر".

لقد عمل جولدشتاين وزملاؤه على الفئران المعدلة جينيًا لكي تفقد الأهداب الدقيقة المبطنة لتجويف الأنف، والمسؤولة عن حاسة الشم.

ولاحظوا أن الخلايا القاعدية قد تطورت إلى خلايا عصبية حسية شمية مكتملة النضج بعد استخدامها بداخل التجويف الأنفي للفئران.

كما وجدوا أن الفئران قد بدأت في التفاعل نحو الروائح الكريهة، مما يعني استعادتها لحاسة الشم مرة أخرى.

يقول جولدشتاين: "لقد فوجئنا خلال التجربة بأن الخلايا الجذعية يمكنها أن تنشط لتلك الدرجة بعد استخدامها كرذاذ بسيط في الأنف".

يُذكر أن الكثير من الأشخاص حول العالم يعانون من مشاكل في الشم، إما بسبب الشيخوخة أو الاضطرابات الوراثية أو إصابات الأنف.

ونظرًا لأن العديد من تلك الأسباب ترتبط بالظهارة الشمية المبطنة للتجويف الأنفي، فإن نهج الخلايا الجذعية قد ينجح.

ولكن العلماء سيحتاجون أيضًا إلى التأكد من عدم وجود أي آثار جانبية ضارة عند تطبيقه على البشر.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى