دراسة: سكان المناطق الصاخبة معرضون لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية بشكل أكبر

أكدت دراسة إسبانية حديثة أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق شديدة الضوضاء معرضون لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية بشكل أكبر من غيرهم.

حيث قام فريق من الباحثين بمستشفى ديلمار الإسبانية ومعهد برشلونة الصحي بعمل مجموعة من الدراسات على سكان تلك المناطق.

وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بالسكتات الدماغية قد ازداد بمقدار 30% لدى سكان تلك المناطق الصاخبة.

معرضون لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية
دراسة: سكان المناطق الصاخبة معرضون لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية بشكل أكبر

وفي المقابل، قال الباحثون أن سكان المناطق الخضراء تنخفض لديهم عوامل الخطر المؤدية إلى السكتة الدماغية بمقدار 25%.

وتٌعد هذه الدراسة_التي نُشرت في مجلة Environmental Research_هي الأولى من نوعها التي ربطت بين شدة الضوضاء وإمكانية الإصابة بالسكتات الدماغية.

وقد اعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل مستويات الملوثات في الغلاف الجوي، وخريطة توضيحية لشدة الضوضاء بمدينة برشلونة، وصور الأقمار الصناعية لتحديد المناطق ذات الغطاء النباتي.

كما تم الأخذ في الاعتبار كلًا من المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة التي يعيش فيها المرضى.

تقول الدكتورة روزا فيفانكو_الباحثة بمجال التغذية الدموية للأنسجة العصبية: "تشير نتائجنا إلى أن مستويات الضوضاء لها تأثير ملحوظ على معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية".

"لقد لاحظنا تدرج العلاقة بين شكل البيئة المحيطة وعدد حالات الإصابة بالسكتة الدماغية؛ فقد سجلنا أقل عدد من الحالات بين سكان المناطق الخضراء، بينما كان أكثرها في الأماكن القريبة من مصادر الضوضاء".

ويؤكد الدكتور كزافييه باساجانيا_أحد المشاركين في الدراسة_أن التعرض للمساحات الخضراء يمكن أن يفيد صحة الإنسان من خلال آليات مختلفة.

فعلى سبيل المثال: يعمل التنزه في المساحات الخضراء على تقليل التوتر وزيادة التواصل الاجتماعي، وتحسين جودة الهواء المُستنشق وأيضًا زيادة النشاط البدني.

لقد أظهرت الدراسات السابقة أن العيش في أماكن بها مستويات عالية من تلوث الهواء أو الضوضاء_أو مناطق خضراء أقل_يعرض السكان لخطر الإصابة بسكتة دماغية.

وهذا البحث يُعطينا المزيد من النتائج حول طبيعة العلاقة بين شدة الضوضاء والسكتات الدماغية، ويؤكد أن للبيئة المحيطة تأثير كبير على صحة الفرد.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى