النتائج الأولى للعلاجات الجديدة لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي RSV

في كل عام، يموت ما يقدر بنحو 101000 طفل دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم بسبب الالتهابات الناجمة عن عدوى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV). لذلك يهتم العلماء على مر السنين اهتمامًا بالغًا بمحاولات إيجاد علاج للفيروس المخلوي التنفسي.

لقاحات عدوى الفيروس المخلوس التنفسي

لقاحات عدوى الفيروس المخلوس التنفسي
لقاحات عدوى الفيروس المخلوس التنفسي

لقد استغرق تطوير لقاحات ضد الفيروس المخلوي التنفسي والموافقة عليها أكثر من 60 عامًا. حتى أصبح من الممكن استخدامها لتحصين كل من كبار السن والنساء الحوامل في الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، تم ترخيص عقار (nirsevimab) وهو جسم مضاد أحادي النسيلة طويل المفعول لاستخدامه لدى الرضع في نهاية عام 2022. ويمثل كلا الحدثين علامة فارقة في محاولة الوقاية من عدوى الفيروس المخلوي التنفسي خاصة لدى الأطفال.

يشير الباحثون إلى أهمية جمع البيانات التسلسلية وتوفيرها في قواعد البيانات العامة لفهم العبء الفعلي للفيروس وأنماط انتشاره السنوي وتطوره الجينومي. وعلى الرغم من ذلك، تظل مشكلة فيروسات الجهاز التنفسي ومعظم الأمراض المعدية. وخاصة مشكلة مراقبة الفيروس المخلوي التنفسي. بسبب تأخر المرضى في إجراء الفحوصات بعد الإصابة أو عدم إجراء الفحوصات إذا كانت الأعراض بسيطة.

مواجهة تحديات الفيروس المخلوي التنفسي

لتوضيح التغييرات الحالية في معالجة عدوى الفيروس المخلوي التنفسي استخدم الباحثون نظامين للتسلسل يعتمدان على تفاعل البوليميراز المتسلسل للفيروس المخلوي التنفسي (RSV). ويمكن استخدامهما كطرق لرصد التنوع الجيني للفيروس وتحليل العلاقات الجزيئية وفاعلية اللقاحات واستراتيجيات العلاج.

من مميزات اتباع هذا النهج في العلاج أنه أقل كثافة في العمالة وأقل تكلفة. ويتيح الفرصة لزيادة قدرات المختبرات، وربما أيضًا تقصير أوقات الإنتاجية.

واستنادًا إلى النتائج التي تم التوصل إليها بعد استخدام العلاجات الجديدة في منطقة غاليسيا بأسبانيا. فإن الاستخدام المبكر لعقار نيرسيفيماب، الذي تراوح بين 81% إلى 98% في هذه المنطقة وفقًا للدراسة، قد تجاوز التوقعات.
إن هذا الإنجاز في مجال التحصين هو نتيجة للاستهداف الناجح ولوجستيات التحصين المصممة بشكل عقلاني.

يشيد الباحثون بالدراسة لأنها توفر مثالًا ممتازًا للدول الأوروبية الأخرى في كيفية التعامل مع تحديات تنفيذ التطعيم. كما ستتمكن غاليسيا من الإجابة عن سؤال مهم حول ما إذا كانت إدخال نيرسيفيماب  على نطاق شامل في العالم الحقيقي هو تدخل فعال لعلاج (RSV) من حيث التكلفة على المدى القصير والطويل.

في الختام، إذا تمكنا من الوقاية من عدوى الفيروس المخلوي التنفسي في الطفولة المبكرة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل الإصابة بالربو فيما بعد في مراحل الحياة. وبالتالي سيكون للتدخل تأثير متعدد الجوانب.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى