بادرة أمل جديدة لعلاج مرضى حساسية الفول السوداني

في خطوة تفتح باب الأمل لعلاج مرضى حساسية الفول السوداني …تمكن مجموعة من الباحثين من تقديم نهج علاجي جديد باستخدام الفول السوداني نفسه.

مرضى حساسية الفول السوداني
بادرة أمل جديدة لعلاج مرضى حساسية الفول السوداني

فوفقًا لوالد فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات_كانت حساسيتها شديدة لدرجة أن عليها أن تكون في غضون 20 دقيقة في المستشفى بعد التعرض للفول السوداني_أن للدراسة لها "تأثير كبير".

"فبعد عام من المشاركة، تستطيع إميلي برات الآن تحمل تناول حول سبع حبات من الفول السوادني".

نهج جديد لعلاج مرضى حساسية الفول السوداني

تضمنت الدراسة تعريض الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالحساسية لكميات صغيرة من الفول السوداني تزداد_تدريجياً_على مدى 12 شهراً.

وقد وجدت أن أولئك الذين لا يستطيعون عادة تحمل التعرض حتى لجزء صغير جدًا من حبة الفول السوداني، يمكن أن يتحملوا التعرض في نهاية المطاف لاثنتين من حبات الفول السوداني الكاملة".

ما هي حساسية الفول؟

تعد حساسية الفول السوداني أحد الأسباب الشائعة لنوبات الحساسية الشديدة.

ويمكن أن تكون أعراض حساسية الفول السوداني شديدة لدرجة تهديد الحياة.

وبالنسبة لبعض المصابين بحساسية الفول السوداني، يمكن أن تؤدي كمية ضئيلة من حبات الفول السوداني لردود فعل خطيرة.

وتشمل الأعراض رشح الأنف والشري والحكة ومشاكل الجهاز الهضمي وضيق التنفس.

وتحدث الحساسية نتيجة الملامسة المباشرة أو العابرة أو استنشاق الغبار الذي يحتوي على الفول السوداني.

وقد شارك في الدراسة قرابة الـ500 طفل_بين 4 و17 عامًا من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا_مما جعلها أكبر تجربة لدراسة الحساسية من الفول السوداني على الإطلاق.

وخلال الدراسة، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات وإعطائهم إما كبسولة من بروتين الفول السوداني أو مسحوق وهمي.

وقد تم زيادة الجرعات تدريجيًا كل أسبوعين لمدة ستة أشهر، قبل الاستمرار على نفس الجرعة من الفول السوداني لمدة ستة أشهر إضافية.

نتائج الدراسة

وأظهرت النتائج_التي نشرت في دورية New England Journal of Medicine_أن 67٪ من الأطفال والمراهقين الذين تناولوا بروتين الفول السوداني يمكنهم تحمل 600 مجم على الأقل مقارنة مع 4٪ فقط مع المسحوق الوهمي.

يقول البروفيسور_جورج دو توا_استشاري حساسية الأطفال، ومحقق الدراسة الرئيسي: "إن الحساسية ضد الفول السوداني صعبة للغاية بالنسبة للأطفال وأسرهم، حيث يتعين عليهم اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الفول السوداني".

"وتعيش العائلات في خوف من التعرض العرضي؛ لأن ردود الفعل التحسسية قد تكون شديدة جدًا ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة".

"لوقت قريب لم يكن هناك ما نقدمه لمن يعانون من حساسية الفول السوداني غير التثقيف لتجنبه والتعامل الذاتي مع الحساسية."

ويأمل الباحثون أن تتحول نتائجهم مستقبلًا إلى علاج لحماية مرضى حساسية الفول السوداني من ردود الفعل التي تهدد الحياة.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى