دراسة: أدوية جديدة للسرطان تحول الشعر الأبيض للبني ولا تسبب تساقط الشعر

من الشائع عن العلاج الكيماوي، أنه يسبب تساقط الشعر في مرضى السرطان، إلا أنه في دراسة إسبانية جديدة – وعلى غير المتوقع-  لاحظ الباحثون تحول الشعر الرمادي لمرضى السرطان إلى اللون الغامق أثناء استخدام أدوية جديدة لعلاج السرطان مناعيا. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة JAMA Dermatology.

دراسة أدوية جديدة للسرطان تحول الشعر الأبيض للبني ولا تسبب تساقط الشعر

ففي الدراسة التي أجريت على 52 من مرضى السرطان ،لوحظ أن 14 مريضا - بعضهم في العقد السابع من عمره- كانوا جميعا يعانون من سرطان الرئة وتم عالجهم بنوع جديد من العلاج المناعي، والذي يعمل بشكل مختلف عن العلاج الكيماوي وله آثار جانبية مختلفة، وجد الباحثون الإسبان أن هذا العلاج لديه القدرة لتحويل الشعر الرمادي للبني.

تقول الدكتورة نويليا ريفيرا، وهي طبيب أمراض جلدية في جامعة برشلونة "لقد اعتقدنا أنه يمكن أن تكون حالة فردية".لكنها تابعت أن فريق البحث وجد نفس الشيء عندما استخدم العلاج للمرضى الآخرين.

وقد لاحظ الفريق هذه النتائج بالصدفة خلال دراستهم تأثير الآثار الجانبية لأدوية السرطان (كيترودا Keytruda، أوبديفو Opdivo  وتيسنتريق Tecentriq)  على 52 مريضا من مرضى سرطان الرئة.وقد تمت الموافقة على هذه الأدوية سابقا لعلاج تضخم البروستاتا، ومشاكل ضغط العين، وتشنجات عضلات العين.

وعلى الرغم من أن تغير لون الشعر لم يحدث في معظم المرضى، إلا أن 14 حالة تشير إلى أنها ليست نتيجة فردية، . ففي 13 حالة تحول لون الشعر للبني الداكن أو الأسود، وفي مريض واحد، تحول جزء من الشعر وبدا كبقع سوداء.

وفي ملاحظة قد تكون غريبة ، تم ربط استخدام نفس الأدوية سابقا مع فقدان لون الشعر في المرضى الذين يعانون من سرطان آخر، هو سرطان الجلد.
وقد قال الباحثون ان جميع المرضى ال 14 الذين شملتهم الدراسة كان مرضهم مستقرا واستجابوا للعلاج بشكل افضل من المرضى الاخرين مما يشير الى ان سواد الشعر قد يكون مؤشرا على ان نجاح الأدوية.

تقول ريفيرا انهم يواصلون الدراسة بحثا عن تفسير ومعرفة ما اذا كانت الحالات مجرد حظ.
وقالت إن النتائج تستحق نظرة أعمق ولكنها حذرت من أنه من السابق لأوانه أن نقول أننا قد اكتشفنا علاجا جديدا للشعر الرمادي.وتابعت
أن الأدوية محل الدراسة لها آثار جانبية خطيرة تجعلها غير آمنة للصحة. إلا إنه اذا تأكد انها تغير لون الشعر، فإنه يمكن تطوير دواء مختلف لعلاج الشعر الرمادي.

يذكر أن صناعة المستحضرات الصيدلانية قد استفادت سابقا من آثار جانبية غير متوقعة لبعض الأدوية، منها علاج الصلع في الذكور بعقار بروبيشيا – Propecia ، والدواء المحفز لنمو الرموش لاتيس – Latisse ، والبوتوكس المستخدم لعلاج التجاعيد.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى