المقارنة بين 5 أنواع من الريتينويدات لعلاج شيخوخة الجلد
يسعى العلماء طوال الوقت لفهم طبيعة التقدم في العمر والبحث عن السر وراء علامات شيخوخة الجلد ومحاولة إيجاد العلاجات المناسبة. ومن أهم العلاجات التي توصل إليها العلماء في هذا الصدد الريتينويدات التي تتميز بقدرتها على تحفيز إنتاج الكولاجين والتأثير على تجديد الخلايا. ما يؤدي إلى تحسين مرونة الجلد وتقليل ظهور التجاعيد. إضافة إلى ذلك، تسهم في مكافحة التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية.
مؤخرًا أجرى العلماء بحثًا جديدًا للمقارنة بين 5 أنواع من الريتينويدات وملاحظة تأثيرهم في علاج شيخوخة الجلد.
5 أنواع من الريتنويدات لعلاج شيخوخة الجلد
على مدى العقود الماضية، أظهرت الأدلة المتزايدة أن خمسة من المركبات الريتينويدية. بما في ذلك ريتينول (ROL)، وخلات الريتينول (RAc)، وبروبيونات الريتينول (RP)، وبالميتات الريتينول (RPalm)، وهيدروكسيبيناكولون ريتينويت (HPR). يمكن أن تكون عوامل علاجية محتملة لشيخوخة الجلد.
أُجري الباحثون دراسة تم نشرها في مجلة الكيمياء الضوئية وعلم الأحياء الضوئية بهدف تحديد نوع (أنواع) الريتينويدات المثلى لعلاج مشكلات الشيخوخة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
أظهرت نتائج الدراسة أن هناك 4 ريتينويدات هي (RPalm، RP، HPR ،ROL)، كانت فعّالة في علاج مشكلات الشيخوخة، الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس باستخدام تركيز 5 ميكروجرام/مل في المختبر. وتتمثل آليات العمل في نشاطات مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات، ومضادة لتحلل مكونات المصفوفة الخلوية للجلد.
بخلاف خلات الريتينول التي لم تظهر فعالية في العلاج.
يظهر بشكل لافت أن كل من بروبيونات الريتينول (RP)، وبالميتات الريتينول (RPalm) كانا أفضل من ريتينول (ROL) وهيدروكسيبيناكولون ريتينويت (HPR). والأمر المهم هو أن كل من RPalm و RP أظهرا كفاءة مثلى في علاج مشكلات الشيخوخة الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية. ذلك عند تطبيقهما موضعياً بتركيز 5 ملليجرام/كيلو جرام في نموذج الفئران الذي تم استحداثه بفعل الأشعة فوق البنفسجية للتمثيل البيولوجي لشيخوخة الجلد. وهو ما يتسق مع فعاليتهما العالية في علاج شيخوخة البشرة في المختبر.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر تطبيق هذه الريتينويدات الخمسة retinoids موضعياً سلامة الاستخدام وعدم الإضراربالخلايا بشكل كبير في أعضاء الحيوانات. على الرغم من أن تطبيق RP تسبب في انخفاض طفيف في أوزان الحيوانات.
في ظل الأبحاث الجارية، تثبت الريتنويدات أنها ليست مجرد مكمل جمالي، بل هي ركيزة أساسية في علاج شيخوخة الجلد. ومع ذلك، لم يتم مقارنة الكفاءة العلاجية وسلامة الاستخدام البيولوجي لهذه المركبات حتى الآن.
