كيفية علاج هشاشة العظام | ضعف العظام

تعد هشاشة العظام حالة صحية تضعف العظام وتجعلها هشة، وتزيد من فرص الإصابة بالكسور.

نسرد لكم في هذا المقال كل ما يتعلق حول كيفية علاج هشاشة العظام، وما هي أهم أسبابها؟

يعد نسيج العظام نسيج ضام دائم التغير ويتناوب بين البناء والتكسير على مدى الحياة، غالبًا ما يتم تشخيص هشاشة العظام فقط عندما يحدث كسر في العظام ناتج عن صدمة أو سقوط.

وتعد أكثر الإصابات شيوعًا عند المصابين بهشاشة العظام هي:

  • معصم مكسور.
  • الورك المكسور (كسر الورك).
  • كسور في العمود الفقري (فقرات).

ومع ذلك، يمكن أن تحدث كسور أيضًا في عظام أخرى بالجسم، مثل: الذراع أو الحوض.

يمكن أن يتسبب السعال أو العطس في كسر الضلع أو الانهيار الجزئي لإحدى عظام العمود الفقري في بعض الحالات.

هل هشاشة العظام مؤلمة؟

يجدر بالذكر أنه لا تكون هشاشة العظام مؤلمة عادة حتى يتم كسر العظام، ولكن العظام المكسورة في العمود الفقري هي سبب شائع للألم طويل الأمد.

اسباب هشاشة العظام

يعد فقدان العظام جزءًا طبيعيًا مع التقدم في العمر، إلا أن بعض الأشخاص يفقدون العظام بشكل أسرع من المعتاد، مما يساهم في الإصابة بهشاشة العظام وزيادة خطر كسر العظام.

 تجدر الإشارة إلى أنه تفقد النساء أيضًا العظام بسرعة في السنوات القليلة الأولى بعد انقطاع الطمث.

ولذلك نجد أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال، خاصة إذا بدأ انقطاع الطمث مبكرًا (قبل سن 45) أو إذا تم استئصال المبايض.

يعود الأمر في ذلك إلى تقليل كمية الهرمونات المساهمة في حماية العظام في حالة انقطاع الطمث.

تؤدي عديد من العوامل الأخرى أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتتمثل في:

  • تناول أقراص الستيرويد بجرعات عالية لأكثر من 3 أشهر.
  • الحالات الطبية الأخرى، مثل: الحالات الالتهابية أو الحالات المتعلقة بالهرمونات أو مشاكل سوء الامتصاص.
  • تاريخ عائلي لهشاشة العظام، خاصةً كسر الورك لدى أحد الوالدين.
  • الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على قوة العظام أو مستويات الهرمون، مثل: أقراص مضادات الإستروجين التي تتناولها العديد من النساء بعد الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإصابة باضطراب في الأكل مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي.
  • وجود مؤشر كتلة جسم منخفض (BMI).
  • قلة ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الإفراط في الشرب والتدخين.

اعراض هشاشة العظام

لا توجد أعراض في المراحل المبكرة من فقدان العظام.

ولكن بمجرد أن تضعف العظام بسبب هشاشة العظام، قد تظهر علامات وأعراض تشمل على:

  • آلام الظهر الناتجة عن كسر أو انهيار الفقرات.
  • فقدان الطول بمرور الوقت.
  • وضع منحني.
  • عظم ينكسر بسهولة أكثر من المتوقع.

هل هشاشة العظام لها علاج؟

يعتمد علاج هشاشة العظام على علاج العظام المكسورة والوقاية منها، فضلًا عن تناول الأدوية لتقوية العظام أيضًا.

يعتمد القرار بشأن العلاج على مدى خطر إصابتك بكسر في العظام في المستقبل، والذي تحدده عدة عوامل، مثل: العمر، والجنس، ونتائج فحص كثافة العظام.

كيفية الوقاية من خطر الإصابة بهشاشة العظام

 تعد التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة عظامك طوال حياتك.

وإليك عزيزي القارئ أهم طرق الوقاية من هشاشة العظام، وتتضمن الآتي:

تناول الكالسيوم

يحتاج الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 50 عامًا إلى 1000 مليجرام من الكالسيوم يوميًا.

تزداد هذه الكمية اليومية إلى 1200 ملليغرام عندما تبلغ النساء 50 عامًا ويبلغ الرجال 70 عامًا.

تشمل المصادر الجيدة للكالسيوم ما يلي:

  • منتجات الألبان قليلة الدسم.
  • الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة.
  • سمك السلمون المعلب أو السردين بالعظام.
  • منتجات الصويا، مثل: التوفو.
  • الحبوب المدعمة بالكالسيوم وعصير البرتقال.

في حال وجدت صعوبة في الحصول على ما يكفي من الكالسيوم ضمن النظام الغذائي ينصح بتناول مكملات الكالسيوم تحت الإشراف الطبي.

تفاديًا إلى فرط تناول الكالسيوم والذي يرتبط بعدة أمراض، مثل: حصوات الكلى، نوبات قلبية، وسكتة دماغية.

وجدت دراسة أن تناول مكملات الكالسيوم قد لا تقي من الإصابة بكسور العظام، بينما الحال لا ينطبق على مصادر الكالسيوم الغذائية الطبيعية من الأطعمة.

 

كذلك تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كثير من الكالسيوم وخاصة في المكملات الغذائية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

يوصي قسم الصحة والطب في الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بألا يزيد إجمالي تناول الكالسيوم من المكملات الغذائية والنظام الغذائي معًا عن 2000 ملليجرام يوميًا للأشخاص الأكبر من 50 عامًا.

فيتامين د

يحسن فيتامين د قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم ويحسن صحة العظام بطرق أخرى.

تشمل المصادر الغذائية لفيتامين (د) في:

  • زيت كبد سمك القد والسلمون المرقط والسلمون.
  • التعرض لأشعة الشمس.

يحتاج معظم الناس إلى 600 وحدة دولية على الأقل من فيتامين د يوميًا، وتزيد هذه التوصية إلى 800 وحدة دولية في اليوم بعد سن السبعين.

قد يحتاج الأشخاص الذين ليس لديهم مصادر أخرى لفيتامين (د) وخاصة مع التعرض المحدود للشمس إلى مكملات. تحتوي معظم منتجات الفيتامينات على ما بين 600 و800 وحدة دولية من فيتامين د.

النشاط البدني

يعزز النشاط البدني من الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام.

ختامًا، تشير حالة هشاشة العظام إلى ضعف العظام وعرضها بصورة كبيرة للكسر، ومن الجيد معرفة كيفية علاج هشاشة العظام، كذلك كيفية الوقاية منها مثلما ذكرنا سابقًا.

اقرأ أيضًا

زيادة النشاط البدني تُقلل من خطر الإصابة بكسور العظام في النساء بعد انقطاع الطمث

علاج حساسية الاسنان | ودع ألم الأسنان واستمتع بتناول الطعام

بواسطة
د. ولاء إمام
المصدر
nhsmayoclinic

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى