أهم اسباب مرض عمى الألوان | وهل يمكن علاجه؟

يعتقد بعض الأشخاص أن مرض عمى الألوان أو ضعف رؤية الألوان أنها فقط عدم القدرة على التمييز بين بعض الألوان المعينة.

إلا أن عمى الألوان الحقيقي ايضًا هو رؤية الأشياء بظلال من الأبيض والأسود، وعادةِ ما تكون نادرة الحدوث.

غالبًا ما تكون حالة وراثية، إلا أن بعض الأدوية والعلاجات قد تصيب الشخص بعمى الألوان.

أعراض عمى الألوان

قد يعاني الشخص عمى الألوان ولا يعلم ذلك، فقط عند حدوث ارتباك في التمييز بين بعض الألوان يعلم الشخص بالأمر.

قد لا يتمكن الأشخاص المصابون بعمى الألوان من التمييز بين عدة ألوان، مثل:

  • درجات مختلفة من الأحمر، والأخضر.
  • درجات مختلفة من الأصفر، والأزرق.

ويعد الأكثر شيوعًا بينهم هو عدم القدرة على التمييز بين اللونين الأخضر والأحمر، وكذلك قد يظهر المرض خفيف الحدة أو شديد.

متى ينبغي التوجه للطبيب؟

عندما تصبح رؤية الألوان غير طبيعية أو يصبح هناك عدم القدرة على التمييز بين عدة ألوان يتوجب التوجه إلى الطبيب المختص.

قد ينصح الطبيب بإجراء اختبار عمى الالوان، كذلك من الجيد معرفة أن عمى الألوان الوراثي لا يمكن علاجه، بينما إذا كان السبب هو مرض في العين فيمكن من خلال العلاج تحسن الرؤية.

أسباب عمى الالوان

تعد عملية رؤية الألوان معقدة نسبيًا، يدخل الضوء محمل بالأطوال الموجية المختلفة إلى العين عبر القرنية.

ومن ثم العدسة والأنسجة الشفافة الهلامية، ومنها إلى المخاريط أو الخلايا الحساسة للأطوال الموجية.

تبدأ المخاريط في إرسال معلومات عن الأطوال الموجية المتعارف عليها وإرسال رسالة عبر مواد كيميائية إلى العصب البصري ومنه إلى العقل.

إذا كان الأمر طبيعيًا، يستطيع الشخص التعرف على الألوان، بينما في حالة مرض عمى الألوان تفتقر الخلايا الحساسة إلى القدرة على التعرف على الأطوال الموجية للألوان.

تتنوع أسباب عمى الألوان، وتتضمن الآتي:

اضطراب وراثي

مثلما ذكرنا سابقًا، قد يكون السبب الرئيسي وراء داء عمى الألوان هو تدخل وراثي، ويعد أكثر شيوعًا لدى الذكور عن الإناث.

قد تكون الإصابة به شديدة أو خفيفة ولا تتغير شدة المرض مع مرور الوقت، كذلك قد تصاب به كلتا العينين.

الحالات المرضية

تسبب بعض الحالات المرضية عجز العين عن التمييز بين الألوان، ومنها:

  • فقر الدم المنجلي.
  • داء السكري.
  • داء التصلب المتعدد.
  • مرض باركنسون.
  • سرطان الدم.
  • التنكس البقعي.
  • الزهايمر.

يجدر بالذكر معرفة أنه يمكن تحسن الرؤية بمجرد علاج المرض الأساسي.

تأثيرات دوائية

يمكن لبعض الأدوية أن تسبب عمى الألوان، ومنها الأدوية التي تستخدم لعلاج بعض الحالات الآتية:

  • أمراض المناعة الذاتية.
  • امراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ضعف الانتصاب.
  • الاضطرابات العصبية.
  • المشكلات النفسية.

الشيخوخة

يؤدي التقدم في العمر (Ageing) إلى ضعف القدرة على رؤية الألوان ببطء.

المواد الكيمائية

يؤدي التعرض لبعض المواد الكيمائية إلى فقدان الرؤية لبعض الألوان، مثل:

  • ثاني كبريتيد الكربون (CS2).
  • الأسمدة.

علاج عمى الالوان

مثلما ذكرنا سابقًا أن عمى الألوان الوراثي لا يمكن علاجه، إلا أن هناك علاجات قيد الدراسة عن استبدال الجينات المسببة لتلك الحالة ولكن يتطلب الأمر وقت.

يمكن التحكم في حالة عجز رؤية الألوان فقط إذا كان السبب وراءها هو مرض في العين أو أدوية معينة، في حال توقف الشخص عن السبب تتحسن الرؤية.

نصائح تساعد على التكيف مع عمى الألوان في المنزل

يمكنك اتباع نمط حياة معين وعلاجات منزلية تساعد في التكيف مع تلك الحالة، ومنها:

  • حفظ ترتيب الألوان، مثل: إشارة المرور، حفظ ترتيب الألوان يساعد كثيرًا في مثل هذه الحالات، يمكن طلب المساعدة من شخص يستطيع تمييز الألوان جيدًا.
  • استخدام التكنولوجيا، بعض التطبيقات تساعد في معرفة الألوان وتميزها.

ختامًا، يعد مرض عمى الألوان أكثر شيوعًا لدى الذكور عن الإناث، كذلك يمكن التكيف معه من خلال تغير نمط الحياة واستخدام النصائح المعطاه سابقًا.

اقرأ أيضًا

فحص حدقة العين| طريقة جديدة تساعد في التشخيص المبكر للتوحد

ممارسة الرياضة قد تساعدك في تجنب جفاف العين

بواسطة
د. ولاء إمام
المصدر
mayoclinicmedlineplusmayoclinicfreepik

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى