دراسة: واحدة من بين كل 6 نساء تُعاني من "اضطراب ما بعد الصدمة" بعد فقدان الحمل

أشارت دراسة جديدة أجراها فريق من الأطباء النفسيين بجامعة امبريال كوليدج-لندن أن واحدة من بين كل 6 نساء تُعاني من "اضطراب ما بعد الصدمة" بعد مرورها بتجربة فقدان الحمل والإجهاض؛ وأن تلك الأعراض ربما تستمر لفترات طويلة.

اضطراب ما بعد الصدمة
دراسة: واحدة من بين كل 6 نساء تُعاني من "اضطراب ما بعد الصدمة" بعد فقدان الحمل

حيث شملت الدراسة أكثر من 650 امرأة ممن تعرضن لفقدان الحمل قبل اكتمال 12 أسبوعًا منه (الإجهاض المبكر)، أو حدوث الحمل خارج الرحم.

ووجدت النتائج_التي نشرت في مجلة American Journal of Obstetrics and Gynaecology_أن حوالي 29% من النساء قد عانت من اضطراب ما بعد الصدمة لمدة شهر كامل بعد فقدان الحمل.

وذكر الباحثون أن حوالي ربع تلك النساء كانت تُصنف حالة الاكتئاب لديهم بالمعتدلة، بينما 11% منهم كانت أعراضهم شديدة.

وبعد مرور 9 أشهر، وجد الباحثون أن النسبة قد انخفضت من 29% إلى 18%، في حين انخفضت نسبة الإصابة بالاكتئاب الشديد إلى 6%.

وقد دعى الباحثون إلى تقديم الدعم النفسي الفوري لتلك الفئة من النساء اللواتي تعرضن لفقدان أجنتهن، والتشديد على خطورة إهمال تلك الحالة الطارئة.

يقول البروفيسور توم بورن_الباحث في إمبريال كوليدج-لندن: "يؤثر فقدان الحمل نفسيًا على 50% من النساء، كما تصفه غالبيتهن بأنه الحدث الأكثر صدمة في حياتهن".

"يشير هذا البحث إلى أن فقدان الجنين ربما يتحول إلى كابوس مزعج يؤرق المرأة على مدار عام كامل تقريبًا".

وأضاف: "يجب أن يتغير العلاج الذي تتلقاه النساء بعد فقدان الحمل المبكر ليشمل الناحية النفسية أيضًا، وليس فقط الجانب الجسدي".

خلال الدراسة، طُلب من المشاركات إكمال استبيانات حول عواطفهم وسلوكهم بعد شهر واحد، 3 أشهر، 9 أشهر من فقدان الحمل.

وتمت مقارنة الإجابات بنتائج 171 امرأة ممن أكملن الحمل بصورة طبيعية.

ولاحظ الباحثون وجود فروق جوهرية بين المجموعتين، تنص على أن تجربة فقدان الحمل ترتبط بالعديد من المشاعر السلبية طويلة الأجل.

وأضاف الباحثون أن نسبة إصابة النساء باضطراب ما بعد الصدمة ربما تزيد كثيرًا عما قاموا بتسجيله.

فالعديد من النساء تُفضل الانعزال والصمت بعد مرورهن بتلك التجربة القاسية، وربما يفوق عددهن اللواتي يتواصلن اجتماعيًا مع العالم.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى